صوت جديد هز أركان المترو في الساعات القليلة الماضية، على نغمات الطرب المصري القديم، واستمع له جميع مستقلي القطار، وأشادوا أيضًا بأدائه وحضوره المتميز، فهو مازال صغيرًا في السن، تخرج حديثًا من كلية الآداب قسم تركي بجامعة حلوان، لكنه اعتاد على الغناء منذ الصغر، وكل من سمعه أشار إلى تشابه صوته بصوت الفنان وائل جسار، وكان هذا أيضًا رأي الفنان حين نشر له مقطع من أغانيه على صفحته الشخصية بـ"فيسبوك".

بحث أحمد حمادة، من قاطني منطقة دار السلام، عن فرصة واحدة لإظهار قدرته على الغناء، بعد أن عانى كثيرًا في هذا الأمر لمدة ثلاث سنوات، حتى قرر النزول في الشارع، والغناء أمام الجميع داخل عربات المترو، برفقة زملائه العازفين داخل الجامعة، والذين أيضًا شاركوه من قبل في منتخب الكورال خلال مرحلة الدراسة.

اعتمد "حمادة" في أغانيه على اللون القديم، الذي لا يخلتف عليه اثنان، فهو يعلم جيدًا مدى تعلق المصريين بأغاني الزمن الجميل، وساعده على هذا طبقة صوته المختلفة، التي تميزت بشدة في غناء هذا اللون، ويحاول الشاب حاليًا أن يشق طريقه في الغناء، من خلال التجول في شوارع المحروسة، ونشر صوته بين المواطنين.

"الدستور" رافقت الشاب في رحلة غنائية داخل المترو، صباح اليوم، وتبين حينها حب الناس لصوته الفريد، وطلبهم المتكرر له بإعادة الأغاني أكثر من مرة، واختار الشاب أن يغني اليوم أغنية "رمضان جانا" و"بكار"، بمناسبة اقتراب موسم رمضان المبارك، كما أطربنا بأغاني عبد الحليم حافظ، بالتزامن مع ذكرى وفاته التي حلت بالأمس.