ورفض المشرعون البريطانيون في يناير/كانون الثاني الماضي خطة ماي الأصلية للخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي حددت شروط مغادرة البلاد للاتحاد.
وصوت النواب لصالح مطالبة ماي بالسعي لإدخال تعديلات على الخطة. ومن المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 من مارس/آذار.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدرين كبيرين في الحكومة البريطانية على الأقل، إن تفكير ماي يرتكز على أنه إذا قدمت استقالتها من تلقاء نفسها ومن موقع قوة نسبية، فقد تتمكن من أن تفرض كلمتها على زعيم حزب المحافظين المقبل.
وبحسب "ذا صن"، فإن خطة ماي يُنظر إليها بشكل واسع على أنها محاولة منها للجم طموحات وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، الذي يسعى إلى اتفاق مختلف حول التجارة مع الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بـ"بريكست"، مع ارتباطات أقل مع بروكسل.
يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية ستعرض على النواب أن يمنحوها وقتاً إضافياً للتفاوض مع بروكسل بشأن إدخال تعديلات على اتفاق "بريكست".
ومن المقرر أن تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف طريقة إتمام هذا الطلاق التاريخي.
وتحاول ماي كذلك الحصول على تنازلات من بروكسل لتحظى بتأييد النواب لاتفاق الخروج، لكن المحادثات مع الأوروبيين تتعثر دائماً عند مسألة بند "شبكة الأمان" الخاص بأيرلندا.
وفيما سينظر مجلس العموم الخميس المقبل في الاستراتيجية التي ستتبع، من المتوقع أن تقترح الحكومة على البرلمان أن يناقش من جديد خيارات مختلفة لـ"بريكست" حتى نهاية شباط/فبراير الحالي، في حال الفشل في التوصل لاتفاق جديد، وذلك في محاولة منها للحفاظ على سيطرتها على عملية "بريكست".